أم جوزيف مثال للتلاحم وفيق الزعيم مع مدير المعهد الثقافي الدنمركي خلال ندوة "اللهجة الشامية"
فرهاد حمي – mbc.net
فاجأ طالب ياباني يدعى "تومي" الحضور في ندوة بدمشق بتقليد شخصية "أبو حاتم"؛ التي يجسدها النجم السوري وفيق الزعيم في مسلسل باب الحارة.
وطلب الزعيم -الذي كان يحاضر في الندوة حول اللهجة العامية وتطورها في الدراما السورية- من الشاب إعادة حركات التقليد أكثر من مرة، الأمر الذي أضفى بهجة على الندوة التي نظمها المعهد الثقافي الدنمركي.
وناقشت الجلسة -التي حضرها أكاديميون وطلاب أجانب يهتمون باللهجة العامية السورية- دور كتاب "طيب الكلام"، وهو قيد الإصدار لـ"أبو حاتم"، في مساعدة الأجانب الوافدين من الدول الأجنبية على تعلم اللهجة الشامية، لا سيما أنه يتضمن قاموسا للأمثال الشعبية والمفردات الدمشقية.
وقال الفنان السوري -في تصريحات خاصة لـmbc.net، في سياق تعقيبه على المحاضرة-: إن الدراما السورية في الوقت الراهن تحتل المرتبة التاسعة على مستوى الدراما العالمية، وذلك نتيجة غوصها العميق في الموضوعات.
واعتبر -في الوقت نفسه- أن مسلسل باب الحارة ليس الأفضل من بين الأعمال السورية، إلا أنه استطاع طرح مبادئ إنسانية وأخلاقية في قالب درامي جميل؛ ما جعله ينال الشهرة والانتشار على مستوى العربي و العالمي.
وأشار الزعيم إلى أنه على الرغم من تطور العصر وطغيان التكنولوجيا على الحياة اليومية، الذي أدى بدوره إلى تراجع العلاقات الاجتماعية والإنسانية، جاءت الدراما البيئية وعلى رأسها باب الحارة لتقديم وتصحيح الرؤية الأخلاقية، والعودة بالناس إلى القيم الاجتماعية الأصيلة.
وذكر أحد المواقف بهذا الصدد قائلا: "إن إحدى المواطنات الأمريكيات طلبت منه أثناء زيارته الأخيرة إلى أمريكا تقديم الشكر على لسانها إلى جميع العاملين في مسلسل باب الحارة، وذلك على خلفية تقديمه أفكارا تربوية مثالية تساعد الأهل على القيام بالتربية الجيدة لأولادهم".
واعتبر الفنان السوري أن مقهى أبو حاتم يمثل المركز الثقافي لذلك العصر، حيث كان الجميع يتجمعون فيه لبحث ومناقشة الأمور والمشكلات التي تحيط بكل مواطن دمشقي، عبر المجلس التعاوني في ذلك الوقت، فضلاً عن تقديمه القصص والروايات القديمة عبر الحكواتي.
وفي السياق نفسه، قال هانس نيلسون مدير معهد الثقافي الدنمركي: إن الخطوة التي قام بها وفيق الزعيم بجمع المفردات والأمثال الشعبية في كتابه ستساعد الأجانب الوافدين على تعلم اللهجة الدمشقية.
وأشار إلى أنه متشوق جدا لرؤية الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة بعد متابعته لأجزاء الأربعة السابقة، متمنيا تطوير لهجته العامية على اعتباره يعيش في سورية منذ فترة طويلة.
من جهتها وصفت الباحثة الإيطالية دونتيلا ديلارتا المشرفة على المحاضرة كتاب وفيق الزعيم بأنه مرجع حقيقي لكل الأجانب الذين يأتون إلى سورية لتعلم اللغة العربية العامية والفصحى، خاصة أنه فنان يعمل في الدراما الشامية ويتقن لهجتها بشكل جيد، مشيرة إلى أن دراسة اللغة من خلال الدراما التلفزيونية تعد مفتاحا لتقييم واقع المجتمعات العربية على حد قولها.
دوناتيلا تعد رسالة الدكتوراه حول صناعة الدراما السورية في جامعة كوبنهاجن، بالتعاون مع مركز الثقافي الدنمركي، حيث سبق لها إصدار كتاب حول المحطات الفضائية العربية، بحكم أنها تدرس واقع إعلام العربية من أكثر من عشر سنوات.
أم جوزيف مثال للتلاحم
وفي السياق نفسه، أكدت الباحثة الأمريكية روبيكة جوبن التي تحضّر بدورها رسالة الدكتوراه حول المكانة الاجتماعية للمرأة في الدراما السورية، أن طريقة تقديم النساء في مسلسل باب الحارة ليست كما يظن البعض على أنها بنفس النمطية، بل إن لكل واحدة منها خصوصية معينة تختلف عن الأخرى.
وأضافت أن شخصية أم جوزيف خير دليل على التلاحم بين الديانتين النصرانية والإسلامية، وهو ما يدحض النظريات الغربية حول وجود صراع بين الديانتين في المنطقة العربية، موضحة أن أكثر ما يميز باب الحارة هو الالتزام بالعلاقات الاجتماعية من خلال الأعراف والتقاليد والعقيدة الدينية، دون اللجوء إلى القانون والشرطة للتدخل في حل مشاكل الناس.
ولفتت إلى أن طريقة تقديم حفظ القرآن الكريم للأولاد الصغار في باب الحارة تبين مدى مصداقية تلك الفترة، مؤكدة أنها ستقوم بجلب طلابها من أمريكا إلى موقع تصوير باب الحارة ليتفاعلوا مع ذلك المكان بحقيقته على أرض الواقع، وأنها بصدد لقاء طويل مع الفنان وفيق الزعيم لإطلاعها أكثر على خبايا باب الحارة.
من جهة ثانية، وعد الطالب الياباني "تومي"، الذي يدرس اللغة العربية بجامعة دمشق، وقلد وفيق الزعيم، ببذل قصارى جهده لترجمة كل المفردات والأمثال الشعبية التي وردت في كتاب الفنان وفيق الزعيم إلى اللغة اليابانية؛ ليطلع من خلاله المجتمع الياباني على الثقافة الدمشقية.
فرهاد حمي – mbc.net
فاجأ طالب ياباني يدعى "تومي" الحضور في ندوة بدمشق بتقليد شخصية "أبو حاتم"؛ التي يجسدها النجم السوري وفيق الزعيم في مسلسل باب الحارة.
وطلب الزعيم -الذي كان يحاضر في الندوة حول اللهجة العامية وتطورها في الدراما السورية- من الشاب إعادة حركات التقليد أكثر من مرة، الأمر الذي أضفى بهجة على الندوة التي نظمها المعهد الثقافي الدنمركي.
وناقشت الجلسة -التي حضرها أكاديميون وطلاب أجانب يهتمون باللهجة العامية السورية- دور كتاب "طيب الكلام"، وهو قيد الإصدار لـ"أبو حاتم"، في مساعدة الأجانب الوافدين من الدول الأجنبية على تعلم اللهجة الشامية، لا سيما أنه يتضمن قاموسا للأمثال الشعبية والمفردات الدمشقية.
وقال الفنان السوري -في تصريحات خاصة لـmbc.net، في سياق تعقيبه على المحاضرة-: إن الدراما السورية في الوقت الراهن تحتل المرتبة التاسعة على مستوى الدراما العالمية، وذلك نتيجة غوصها العميق في الموضوعات.
واعتبر -في الوقت نفسه- أن مسلسل باب الحارة ليس الأفضل من بين الأعمال السورية، إلا أنه استطاع طرح مبادئ إنسانية وأخلاقية في قالب درامي جميل؛ ما جعله ينال الشهرة والانتشار على مستوى العربي و العالمي.
وأشار الزعيم إلى أنه على الرغم من تطور العصر وطغيان التكنولوجيا على الحياة اليومية، الذي أدى بدوره إلى تراجع العلاقات الاجتماعية والإنسانية، جاءت الدراما البيئية وعلى رأسها باب الحارة لتقديم وتصحيح الرؤية الأخلاقية، والعودة بالناس إلى القيم الاجتماعية الأصيلة.
وذكر أحد المواقف بهذا الصدد قائلا: "إن إحدى المواطنات الأمريكيات طلبت منه أثناء زيارته الأخيرة إلى أمريكا تقديم الشكر على لسانها إلى جميع العاملين في مسلسل باب الحارة، وذلك على خلفية تقديمه أفكارا تربوية مثالية تساعد الأهل على القيام بالتربية الجيدة لأولادهم".
واعتبر الفنان السوري أن مقهى أبو حاتم يمثل المركز الثقافي لذلك العصر، حيث كان الجميع يتجمعون فيه لبحث ومناقشة الأمور والمشكلات التي تحيط بكل مواطن دمشقي، عبر المجلس التعاوني في ذلك الوقت، فضلاً عن تقديمه القصص والروايات القديمة عبر الحكواتي.
وفي السياق نفسه، قال هانس نيلسون مدير معهد الثقافي الدنمركي: إن الخطوة التي قام بها وفيق الزعيم بجمع المفردات والأمثال الشعبية في كتابه ستساعد الأجانب الوافدين على تعلم اللهجة الدمشقية.
وأشار إلى أنه متشوق جدا لرؤية الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة بعد متابعته لأجزاء الأربعة السابقة، متمنيا تطوير لهجته العامية على اعتباره يعيش في سورية منذ فترة طويلة.
من جهتها وصفت الباحثة الإيطالية دونتيلا ديلارتا المشرفة على المحاضرة كتاب وفيق الزعيم بأنه مرجع حقيقي لكل الأجانب الذين يأتون إلى سورية لتعلم اللغة العربية العامية والفصحى، خاصة أنه فنان يعمل في الدراما الشامية ويتقن لهجتها بشكل جيد، مشيرة إلى أن دراسة اللغة من خلال الدراما التلفزيونية تعد مفتاحا لتقييم واقع المجتمعات العربية على حد قولها.
دوناتيلا تعد رسالة الدكتوراه حول صناعة الدراما السورية في جامعة كوبنهاجن، بالتعاون مع مركز الثقافي الدنمركي، حيث سبق لها إصدار كتاب حول المحطات الفضائية العربية، بحكم أنها تدرس واقع إعلام العربية من أكثر من عشر سنوات.
أم جوزيف مثال للتلاحم
وفي السياق نفسه، أكدت الباحثة الأمريكية روبيكة جوبن التي تحضّر بدورها رسالة الدكتوراه حول المكانة الاجتماعية للمرأة في الدراما السورية، أن طريقة تقديم النساء في مسلسل باب الحارة ليست كما يظن البعض على أنها بنفس النمطية، بل إن لكل واحدة منها خصوصية معينة تختلف عن الأخرى.
وأضافت أن شخصية أم جوزيف خير دليل على التلاحم بين الديانتين النصرانية والإسلامية، وهو ما يدحض النظريات الغربية حول وجود صراع بين الديانتين في المنطقة العربية، موضحة أن أكثر ما يميز باب الحارة هو الالتزام بالعلاقات الاجتماعية من خلال الأعراف والتقاليد والعقيدة الدينية، دون اللجوء إلى القانون والشرطة للتدخل في حل مشاكل الناس.
ولفتت إلى أن طريقة تقديم حفظ القرآن الكريم للأولاد الصغار في باب الحارة تبين مدى مصداقية تلك الفترة، مؤكدة أنها ستقوم بجلب طلابها من أمريكا إلى موقع تصوير باب الحارة ليتفاعلوا مع ذلك المكان بحقيقته على أرض الواقع، وأنها بصدد لقاء طويل مع الفنان وفيق الزعيم لإطلاعها أكثر على خبايا باب الحارة.
من جهة ثانية، وعد الطالب الياباني "تومي"، الذي يدرس اللغة العربية بجامعة دمشق، وقلد وفيق الزعيم، ببذل قصارى جهده لترجمة كل المفردات والأمثال الشعبية التي وردت في كتاب الفنان وفيق الزعيم إلى اللغة اليابانية؛ ليطلع من خلاله المجتمع الياباني على الثقافة الدمشقية.