على صفحات النت العبارة التالية ...
(ما ملكت أيمانكم) مسلسل تلفزيوني يثير جدلاً في سورية.
الجدل لغوياً هو أسلوب في النقاش ..
والأصح في هذه القضية أننا لا نحتاج نقاشاً في الشارع السوري , بل قضاءً يحسم المهزلة....
يدعوا القانون بالأمر في بلدنا سورية إلى التآلف وليس التنافر حيث تُعرف سورية بكثرة الطوائف وتآلفها ...
فالمسلسل هذا لا يعمل على محور واحد فقط وهو تشويه صورة المسلمين أخلاقياً بل يصورهم في فتنة دائمة من خلال ما سيقدمه عن خلافات الشيعة والسنة !!!
والشيء بالشيء يذكر .. فقد تم إيقاف مسلسل المسيح عليه السلام مراعاة لبعض الخصوصيات وللحلول دون أي محاولة للتوظيف السلبي (( هذا ما ورد في بيان قناتي المنار و nbn... ))
علماً أن هذا المسلسل مأخوذ عن إنجيل (( برنابا))
وكانت قصته قد حازت على جائزة مهرجان الفاتيكان الديني الدولي في العام 2007.
ومع ذلك ومراعاة لطلب الكنيسة الكاثوليكية في لبنان فقد تم إيقاف عرضه تجنباً للفتنة , أما في حالة مسلسل (ما ملكت أيمانكم ) فأي جائزة دينية يحصل عليها إذا كان الدكتور البوطي وهو رمز ديني كبير , قد أشار إلى أخطار هذا المسلسل .....!!!!
لكننـــا اليوم أمام تجربة فاشلة بالمعيار الثقافي والفكري والقومي لتصوير المسلم بالإرهابي فقط ..
حيث أن حروب أمريكا وإسرائيل الفكرية الاجتماعية كانت تصب حول تصوير المسلم بالقاتل المتستتر بالدين , أما هنا في هذا المسلسل السوري يصوّر كل من الكاتب والمخرج المسلم بأنه قاتل حتى أنه يقتل أمه ويمارس كل أنواع الدعارة وهنا تحوّل الموضوع من سياسي إلى نواح أخلاقية لم تنظر لها إسرائيل وأمريكا في حربها المسماة ضد الإرهاب (ضد الإسلام في مفهومها)
إذاً نحن نهاجم الطائفة المسلمة بكل مذاهبها وبمعايير فكرية وأخلاقية ...
ونقدم الفكرة على طبق من ذهب..:
(( إلى أمريكا وإسرائيل السبب وراء مجموعات إرهابية هو رغبة المسلمين في تظهير أنفسهم من ذنوبهم الأخلاقية الفادحة ...))
وإلى كل من يعاني من الإرهاب في العراق مثلا : المسؤول هو إرهابي سوري...
وبحال لم تكن الفتيات مسلمات في هذا المسلسل فأي درجة سوقية من الفكر تدنى لها الكاتب حتى يصور فتاة ترفض تقديم جسدها إلى حبيبها ثم تقدمه إلى رجل يعطيها المال ثم بعد كل ذلك يصورها لنا المخرج بالمسكينة .......... ياللعجـــــــــــــب ؟؟؟!!!
وهذا مثال صغير على الإسفاف في الأخطاء الفكرية ناهيك عن الأخطاء الاجتماعية والدينية واللغط في استخدام القرآن الكريم الذي يدعو إلى الخير بينما نجدة أنزور يدعو توفيق ( مصطفى الخاني ) إلى الزنى !!!!
أطالب كل مسلم يغار على دينه أن يساهم بإيقاف هذه المهزلة بما يقدر عليه .
إلى فضيلة الشيخ رمضان البوطي ....
إذا كانت سورية قد تبرأت من المسلسل والاعتراف به أليس من حقنا كمسلمين أن نطالب بإيقاف عرضه على قناة سورية الفضائية و سوريا دراما..على الأقل ؟
وهل سنملك رد عملي على كلام المخرج نجدت أنزور ..:
(( أقدم عملاً عن المرأة و حقوقها في المجتمع وعن الدين الإسلامي الحقيقي وفقاً لما قاله الله و الرسول وليس ما قاله فلان و علان وقد استعنت بعدد من المستشارين المسلمين لأن العمل يتناول أيضاً صراع السنه والشيعه ووثقت كل شيء من كل الطوائف كي لا يتهمنا أحد بتقديم معلومات خاطئة أو الإساءة إلى مذهبه ...))
نوبلز نيوز
د.رمضان :
وأنت رمز ديني كبير داخل سورية وخارجها ألاّ من رد عملي على هذا الكلام
ألم يتوجب إيقاف عرض هذا المسلسل الهازئ بعد ؟؟؟؟!!!!
كثي ممن تنطوي عليهم ألاعيب الإعلان القوي لن يعرضوا عن متابعة المسلسل فإيقاف عرض المسلسل يحول دون الوصول إلى كثير من طبقات المجتمع التي ينقصها الفكر و الوعي اللازمين للتمييز.
والسلام عليكم.