حقق مسلسل باب الحارة أعلى مشاهدة و"وراء الشمس" الأعجاب وخطف"ماملكت أيمانكم".. الدهشة واثار "كليوباترا والقعقاع وذاكرة الجسد" ثلاثة مسلسلات اثارت الجدل والموازنات الضخمة
اما أبوجانتي ..فسلملي عليه روح وسلملي عليه.
في نهاية الأسبوع الثاني من الشهر الكريم ,لاتزال الأعمال الدرامية السورية -المصرية والخليجية تلاحق المشاهد العربي على أكثر من 160 فضائية فالأعمال السورية ال25 على الساحة تنوعت بين "التاريخي,والكوميدي,والإجتماعي"وبكلفة 50 مليون دولار وقد نجح مبتكروها ومنفذوها أن تحصل على أكبر نسبة مشاهدة بين هذه الأعمال وفشل بعضهم.
لكن أكثر الأعمال مشاهدة وتربع على عرش المسلسلات السورية : كان "باب الحارة" الذي ضرب كل المقاييس وحظي بأعلى نسبة مشاهدة عربية للعام الخامس على التوالي رغم بعض الاخطاء التنسيقية بالمشاهد وهي غلطات قاتله (ظهور نادل المقهى ابو ديبو في عرس خاطرعلما انه كان مسجونا ).
اما المسلسل المثير للجدل ماملكت أيمانكم و"وراء الشمس" الذي خطف الانظار لقصته وشخصيته ونوع الحبكة الدرامية للقضية المتناولة(المعوق)أتصف بالإبداع فنياً وينتظر ان يحقق نجاحات اكبر .
ننصرف الان الى كليوباترا الذي اتهمه(مسلسل حرق دمي) الاثري المصرى الكبير زاهي حواس بالتخلف والتافه ولايرتقي الى مستوى المشاهدة علما ان السبب قد يكون لاستبعاد استشاراته عن العمل واستبداله بخبير اجنبي
امامسلسل ذاكرة الجسد فاجىء المتابعون بلهجته وتصويره وابطاله وحتى اخراجه وكتابته ليثبت ا ن الاعمال الادبية لاتنجح احيانا كمسلسلات فقد كان بطئيا رتيبا وحركة الممثلين ثقيلة غير ناضجة ..ويبدو ان الكثير من التدخلات الخارجية قد واكبته وادت به الى النتيجة الحالية؟؟.
ولاننسى المسلسلات ذات الطبيعة الكوميدية التي جذبت المشاهدين وأهمها الجزء الثاني من مسلسل"ضيعة ضايعة"باستثناء شارته الغنائية المقرفة واستخدام الكلمات النابية(وظراطة) التي تدنت بالذائقة العامة فضلا عن تعليم اطفالنا تلك العبارات التافهة والسيئة والتي لاتعبر عن رقي مستوانا هذا فضلا عما تداولته الانباء حول اعدام المسلسل وابطاله على اساس انه الموسم الاخير للمسلسل وبالتالي اتفق على اعدام ابطاله في النهاية؟؟ الامر الذي رفضه عشاق المسلسل على موقع الفيس بوك
المهم انه مازال يروي قصة الضيعة المنسية ام الطنافس الفوقى بطريقة فكاهية هزلية انتقادية قريبة من قلوب الناس من خلال تناول مشاكل أهل الضيعة.
وعن مسلسل "أبو جانتي ملك التاكسي" الذي تتابعه بشكل كبير شريحة الشباب وسائقي السيارات العمومي و يلعب دور البطولة فيه أبو جانتي الفنان سامر المصري وأيمن رضا بدور أبو ليلى كرئيس فرقة "عراضة شامية وافراح" وبائع في سوق النسوان .
وفي خضم هذه الأعمال يطرح السؤال:
هل أصبح المشاهد أسير الشاشة الفضية,وتائها بين تلك الأعمال التي أتصف بعضها بالجرأة كمسلسل "ماملكت أيمانكم"بعد ان أتهم بالتعدي على القيم الدينيه ليرد الفنان مصطفى الخاني عليهم بقوله:
«أنا على قناعة وثقة تامتين بما قدمت، وأنتظر ردود الأفعال عقب انتهاء العمل، وأؤكد أنه، كمسلسل، يدين الإرهاب ويعلي من شأن الدين الإسلامي، ومهمتنا تجاه الدين المحافظة عليه بتسليط الضوء على حالات الخطأ الموجودة فيه كي نعالجها، فنحن لا نستطيع القول إن تنظيمي "القاعدة" أو "جند الشام" المتطرفين دينياً غيرا موجودين، أو أنهما لم يستخدما الدين ليصلا لمآرب سياسية، لذا من واجبنا أن نتحدث عن هؤلاء وندينهم ونحاسبهم لأنهم يشوهون الدين بطريقة أو بأخرى»
ويضيف الخاني: «عندما يطرح مسلسل ما قضية كالفساد أو الإعاقة أو الإرهاب هذا لا يعني أن المجتمع كله فاسد أو إرهابي أو معاق إنما نحن نأخذ عينة ما ونعالجها، وهذا ما فعله المخرج نجدت أنزور، لذا أتمنى أن يشاهد الناس العمل بطريقة متكاملة وحتى المشهد الأخير وبعدها يحكمون»
أماحكاية مسلسل "تخت الشرقي" الذي ظهرت به بعض المشاهد المثيرة التي تتصف بالسخونة الحميمة في مثل هذه الأعمال فهي شكل درامي جديد.
مازالت الدراما السورية تغزو كل منزل وكل بيت اذا ,حيث أصبحت متابعتها عادة وروتين في كل رمضان تبكي وتسلي وتضحك وتجمع وتفرق ولايستطيع أحد الهروب منها "إلا من رحم ربي",
ويبدو ان ماقاله أحدهم لصديقه عن الأعمال الدرامية السورية : <<المسلسلات أصبحت عادة وغلبت العبادة في شهر الكريم>> .
فهل أصبحت المسلسلات مهمة لهذه الدرجة في حياتنا جعلت هذا الشاب يصفها بأنها أساسية اكثر من العبادة نفسها وأين نحن من واجبات الشهر المبارك وهل أصبح رمضان عبارة عن طقوس نمارس فيها إضراب عن الطعام لاأكثر ولا أقل ولا نعرف من عبادته شيء إلا مشاهدة المسلسلات الرمضانية التي كتسحت حياتنا وسلبت منا شبابنا ؟؟؟؟