قبيل ساعات قليلة على موعد اللقاء الفاصل الذي يجمع المنتخبين الشقيقين؛ مصر والجزائر في السودان الشقيق، تواصل الجماهير العربية إقبالها الكبير على شراء التذاكر لحضور قمة ستحدد ممثل العرب في جنوب إفريقيا الصيف القادم.
ولأن كان هذا اللقاء هو الأمل الأخير والمضمون للعرب لمعرفة ممثلهم الوحيد في كأس العالم، وبالتالي يتوجب عليهم أن يجعلوه مصدر فخر واعتزاز لهم، فإننا على العكس من ذلك نرى بعض الإعلاميين وأشباه الصحفيين الذين يبثون سمومهم هنا وهناك عبر الفضائيات والأقلام المشبوهة بغرض شحن الأجواء بين الشعبين الشقيقين، لمصلحة أطراف ليست معنية إلا بإيقاظ فتنة لا تخدم أيا من البلدين.
ويتناسى هؤلاء الذين يصبون الزيت على النار أن الشعبين العظيمين في مصر والجزائر تربطهما علاقات أقوى بكثير من أن تفتك بها أصوات تنهق بما لا ينفع، أو أقلام تسيل حبرا بكلام لا يساوي قيمة الكاغد الذي سود عليه.
لن يكون أبناء الكنانة وأحفاد عمرو ابن العاص هدفا سهلا يمكن اختراقه من أشباه الإعلاميين الذين يروجون، جهلا منهم، لفتنة لن تنطلي على العقلاء في أرض مصر الطاهرة.
كما لن يكون أبناء الشهداء وأحفاد عبد القادر الجزائري فريسة سهلة لسموم إعلامية، لا تنطلي على أحد، يبثها طفيليون غرباء على ثوابت الأمة ومبادئها.
لذلك فإن قروناً من الروابط الأخوية والاجتماعية جمعت بين شعبين عربيين هم إخوة في الدين والدم، تجمعهما كلمة التوحيد، لا يمكن نسفها بين عشية وضحاها بسبب نهيق بعض الإعلاميين المرتزقة الذين لا ينتمون في فكرهم السافل ومنهجهم الساقط، إلى الأمة في أي شيء، أحرى أن يكون كلامهم مسموعا بين أوساط شعبين أنجبا أسماء خالدة في العلم والمعرفة والسياسة والرياضة، كلها سطرت تاريخا مجيدا يفتخر به اليوم أبناء البلدين، وشكلت مصدر وحدة وألفة راسخة بين الشعبين.
صحيح أننا أمام تسعين دقيقة في مباراة من كرة القدم ستحدد الفارس الذي سيمثل العرب في المونديال، لكن هذا اللقاء لن يعدوَ كونه مباراة في كرة القدم ولن تؤثر بحال من الأحوال على العلاقات الطيبة التي تجمع بين الشعبين، ومن المؤكد أنه لو تأهلت مصر فسوف يصبح الجزائريون والعرب جميعا مصريين لتشجيع الفراعنة في جنوب إفريقيا، وتماما لو تأهلت الجزائر فسوف يصبح المصريون والعرب جميعا جزائريين لمناصرة الخضر في بلاد مانديلا.
ولأن كان هذا اللقاء هو الأمل الأخير والمضمون للعرب لمعرفة ممثلهم الوحيد في كأس العالم، وبالتالي يتوجب عليهم أن يجعلوه مصدر فخر واعتزاز لهم، فإننا على العكس من ذلك نرى بعض الإعلاميين وأشباه الصحفيين الذين يبثون سمومهم هنا وهناك عبر الفضائيات والأقلام المشبوهة بغرض شحن الأجواء بين الشعبين الشقيقين، لمصلحة أطراف ليست معنية إلا بإيقاظ فتنة لا تخدم أيا من البلدين.
ويتناسى هؤلاء الذين يصبون الزيت على النار أن الشعبين العظيمين في مصر والجزائر تربطهما علاقات أقوى بكثير من أن تفتك بها أصوات تنهق بما لا ينفع، أو أقلام تسيل حبرا بكلام لا يساوي قيمة الكاغد الذي سود عليه.
لن يكون أبناء الكنانة وأحفاد عمرو ابن العاص هدفا سهلا يمكن اختراقه من أشباه الإعلاميين الذين يروجون، جهلا منهم، لفتنة لن تنطلي على العقلاء في أرض مصر الطاهرة.
كما لن يكون أبناء الشهداء وأحفاد عبد القادر الجزائري فريسة سهلة لسموم إعلامية، لا تنطلي على أحد، يبثها طفيليون غرباء على ثوابت الأمة ومبادئها.
لذلك فإن قروناً من الروابط الأخوية والاجتماعية جمعت بين شعبين عربيين هم إخوة في الدين والدم، تجمعهما كلمة التوحيد، لا يمكن نسفها بين عشية وضحاها بسبب نهيق بعض الإعلاميين المرتزقة الذين لا ينتمون في فكرهم السافل ومنهجهم الساقط، إلى الأمة في أي شيء، أحرى أن يكون كلامهم مسموعا بين أوساط شعبين أنجبا أسماء خالدة في العلم والمعرفة والسياسة والرياضة، كلها سطرت تاريخا مجيدا يفتخر به اليوم أبناء البلدين، وشكلت مصدر وحدة وألفة راسخة بين الشعبين.
صحيح أننا أمام تسعين دقيقة في مباراة من كرة القدم ستحدد الفارس الذي سيمثل العرب في المونديال، لكن هذا اللقاء لن يعدوَ كونه مباراة في كرة القدم ولن تؤثر بحال من الأحوال على العلاقات الطيبة التي تجمع بين الشعبين، ومن المؤكد أنه لو تأهلت مصر فسوف يصبح الجزائريون والعرب جميعا مصريين لتشجيع الفراعنة في جنوب إفريقيا، وتماما لو تأهلت الجزائر فسوف يصبح المصريون والعرب جميعا جزائريين لمناصرة الخضر في بلاد مانديلا.