قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، في الحديث الصحيح: «أحبُّ البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها».
وهذه توجيهات وآداب متعلِّقة بالسوق، أقدِّمها بين يديك لتأخذ بها، وتراعيها عند دخولك وخروجك من السوق.
.
أولاً: إذا دخلت السوق، فعليك بهذا الدعاء، قال رسول
الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده
الخير، وهو على كل شيء قدير.. كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف
سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة». حديث حسن رواه الترمذي.
ثانياً: لا
تكن سخاباً في الأسواق، والسخب هو رفع الصوت بالخصام واللجاج، ورد في وصف
النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق،
ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر». والحديث أخرجه البخاري في
صحيحه. والسخب مذموم في ذاته، فكيف إذا كان في الأسواق، التي هي مجمع
الناس من كلِّ جنس، إنه لا يليق بالرجل العاقل الرزين أن يكون سخاباً
يستفزُّّه أقل إنسان، من أجل ليرات معدودات.
ثالثاً: كثرة الحلف روى
مسلم في صحيحه، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «ثلاثة لا يكلِّمهم
الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنّان،
والمنفق سلعته بالحلف الكاذب»..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الحلف منفقة للسلعة، ممحقة
لل؟؟؟؟ب». متفق عليه. والمعنى أنَّ البائع قد يحلف للمشتري أنه اشتراها بكذا
وكذا، وقد يخرج له فواتير في ذلك، فيصدِّق المشتري، ويأخذها بزيادة على
قيمتها، والبائع كذاب، وإنما حلف طمعاً في الزيادة، فهذا يعاقب بمحق
البركة، فيدخل عليه من النقص أعظم من تلك الزيادة التي أخذها من حيث لا
يحتسب، بسبب حلفه.
روى البخاري في صحيحه، عن عبد الله بن أبي أوفى
رضي الله عنه، أنَّ رجلاً أقام سلعته وهو في السوق، فحلف بالله: لقد أُعطى
بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلاً من المسلمين، فنزل قول الله تعالى: (إن
الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في
الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب
أليم).
وقفات رمضانية
رُخَصُ الصوم
أولاً: من أكل أو شرب ناسياً، وهو صائم؛ فصومه صحيح، ولا قضاء عليه، وهذا
هو الراجح عند جمهور العلماء، خلافاً لمالك- رحمه الله-، ففي الحديث
المتَّفق عليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله
عليه وسلَّم قال: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه
الله وسقاه»( ).
لكن يجب عليه إذا تذكَّر وفي فمه شيء أن يلفظه،
وكذلك يجب على الذي يراه وهو يأكل أن يذكِّره أنه في نهار رمضان؛ لأنَّ
هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البر والتقوى.
ثانيًا: أنَّ من أصبح جنباً من جماع أو احتلام في الليل؛ فإنه يصوم ولا
شيء عليه، ويغتسل بعد ذلك، أي أنه يصحُّ أن ينوي الصيام وهو جنب، خلافاً
لما أفتى به أبو هريرة رضي الله عنه في أول الأمر، فإنَّ هذا كان أول
الأمر ثم نسخ.
صوموا تصحّوا..
صيام السيدة المرضع
لا توجد أسباب حقيقية تمنع السيدة المرضع من الصيام، ولكن هذا الأمر مشروط
بحصولها على غذاء كافٍ ومتوازن؛ أي أنه من الضروري أن تنوّع في غذائها،
بتناول البروتينات والدسم والسكريات وغيرها من المواد الضرورية لجسم
السيدة ورضيعها.. وعادة تكون الكمية المطلوبة من البروتين والدسم متقاربة،
وبحدود ثلث السعرات الضرورية للجسم يومياً، وما تبقى يفترض أن يكون من
النشويات، وهكذا فإنَّ المطلوب أن تتناول السيدة التي تقوم بالإرضاع أثناء
الصيام: الخضار للحصول على المعادن والفيتامينات، وأن تتناول الفواكه
للحصول على السكريات والفيتامينات والمعادن، واللحوم لتأخذ البروتينات..
وطبعاً من المعروف أنَّ النشويات يمكن أن تحصل عليها من الخبز والبطاطا
والمعجّنات وغيرها.. ولابدّ من حصولها على الدسم والذي يفترض أن تنتبه
السيدة إلى كميته، وأن لا تكثر منه حتى لا تزيد خطورة إصابتها بأمراض
القلب والأوعية أو زيادة وزنها
الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده
الخير، وهو على كل شيء قدير.. كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف
سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة». حديث حسن رواه الترمذي.
ثانياً: لا
تكن سخاباً في الأسواق، والسخب هو رفع الصوت بالخصام واللجاج، ورد في وصف
النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق،
ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر». والحديث أخرجه البخاري في
صحيحه. والسخب مذموم في ذاته، فكيف إذا كان في الأسواق، التي هي مجمع
الناس من كلِّ جنس، إنه لا يليق بالرجل العاقل الرزين أن يكون سخاباً
يستفزُّّه أقل إنسان، من أجل ليرات معدودات.
ثالثاً: كثرة الحلف روى
مسلم في صحيحه، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «ثلاثة لا يكلِّمهم
الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنّان،
والمنفق سلعته بالحلف الكاذب»..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الحلف منفقة للسلعة، ممحقة
لل؟؟؟؟ب». متفق عليه. والمعنى أنَّ البائع قد يحلف للمشتري أنه اشتراها بكذا
وكذا، وقد يخرج له فواتير في ذلك، فيصدِّق المشتري، ويأخذها بزيادة على
قيمتها، والبائع كذاب، وإنما حلف طمعاً في الزيادة، فهذا يعاقب بمحق
البركة، فيدخل عليه من النقص أعظم من تلك الزيادة التي أخذها من حيث لا
يحتسب، بسبب حلفه.
روى البخاري في صحيحه، عن عبد الله بن أبي أوفى
رضي الله عنه، أنَّ رجلاً أقام سلعته وهو في السوق، فحلف بالله: لقد أُعطى
بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلاً من المسلمين، فنزل قول الله تعالى: (إن
الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في
الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب
أليم).
وقفات رمضانية
رُخَصُ الصوم
أولاً: من أكل أو شرب ناسياً، وهو صائم؛ فصومه صحيح، ولا قضاء عليه، وهذا
هو الراجح عند جمهور العلماء، خلافاً لمالك- رحمه الله-، ففي الحديث
المتَّفق عليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلَّى الله
عليه وسلَّم قال: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه
الله وسقاه»( ).
لكن يجب عليه إذا تذكَّر وفي فمه شيء أن يلفظه،
وكذلك يجب على الذي يراه وهو يأكل أن يذكِّره أنه في نهار رمضان؛ لأنَّ
هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البر والتقوى.
ثانيًا: أنَّ من أصبح جنباً من جماع أو احتلام في الليل؛ فإنه يصوم ولا
شيء عليه، ويغتسل بعد ذلك، أي أنه يصحُّ أن ينوي الصيام وهو جنب، خلافاً
لما أفتى به أبو هريرة رضي الله عنه في أول الأمر، فإنَّ هذا كان أول
الأمر ثم نسخ.
صوموا تصحّوا..
صيام السيدة المرضع
لا توجد أسباب حقيقية تمنع السيدة المرضع من الصيام، ولكن هذا الأمر مشروط
بحصولها على غذاء كافٍ ومتوازن؛ أي أنه من الضروري أن تنوّع في غذائها،
بتناول البروتينات والدسم والسكريات وغيرها من المواد الضرورية لجسم
السيدة ورضيعها.. وعادة تكون الكمية المطلوبة من البروتين والدسم متقاربة،
وبحدود ثلث السعرات الضرورية للجسم يومياً، وما تبقى يفترض أن يكون من
النشويات، وهكذا فإنَّ المطلوب أن تتناول السيدة التي تقوم بالإرضاع أثناء
الصيام: الخضار للحصول على المعادن والفيتامينات، وأن تتناول الفواكه
للحصول على السكريات والفيتامينات والمعادن، واللحوم لتأخذ البروتينات..
وطبعاً من المعروف أنَّ النشويات يمكن أن تحصل عليها من الخبز والبطاطا
والمعجّنات وغيرها.. ولابدّ من حصولها على الدسم والذي يفترض أن تنتبه
السيدة إلى كميته، وأن لا تكثر منه حتى لا تزيد خطورة إصابتها بأمراض
القلب والأوعية أو زيادة وزنها