والتجربة الأخيرة أستمرت ثلاث سنوات، وأجريت في تايلاند، بمشاركة أكثر من 16 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وسجلوا حملهم السلبي للمرض عند بداية التجربة.
المقدم جيروم كيم، مدير إنتاج لقاح مضاد للإيدز للجيش الأمريكي قال :"قبل هذه الدراسة، كان الاعتقاد السائد أن تطوير لقاح للإيدز أمر مستحيل."
وأكد كيم على أن مستوى فاعلية اللقاح قيد التجربة متوسط، غير أنه بناء على حالات الفشل السابقة، "فإننا حتى الأمس كنا نعتقد أن مسألة تطوير لقاح لمرض الإيدز HIV مستحيلة."
ووصف نتائج التجارب بأنها أول خطوة مهمة سوف تساعد الباحثين على العمل من أجل تطوير لقاح أكثر فاعلية.
وكان الباحثون يعملون منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى عام 1986 على كيفية منع انتشاره، غير أن اللقاحات السابقة فشلت في منع انتقال المرض وانتشاره، فيما أظهرت إحدى التجارب أن العقار التجريبي يعمل على تعزيز الإصابة بالمرض، وبالتالي فقد أوقفت التجارب عليه في مراحله الأولى.
وأشار كيم إلى أنه مازال الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث، نظراً لأن اللقاح لم يمنع الإصابة بالمرض عند جميع المعرضين له.
وقال كيم إن النتائج الأولية للدراسة سيعلن عنها خلال مؤتمر حول لقاح للإيدز سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس الشهر المقبل.
وأوضح أن مشاركة القوات المسلحة الأمريكية بالدراسة جاءت نتيجة لأن بعض أفراده معرضون لخطر الإصابة بالمرض علاوة على أن "مرض الإيدز خطر يهدد الأمن القومي."
أما العقارات الداخلة في مزيج اللقاح الذي استخدم في الدراسة، فهي تلك التي قامت بتطويرها مؤسسة "غلوبات سوليوشنز" للأمراض المعدية وشركة "سانوفي باستورز."
يشار إلى أن مرض الإيدز ظهر في ثمانينيات القرن الماضي وعجز العلماء عن إناج لقاح فعال للحماية منه فالفايروس يجدد نفسه ضد أي لقاح بسبب التغير المستمر بتركيب ال "DNA" فيصبح اللقاح طي النسيان و يتم البحث عن لقاح آخر.
و يعتبر بعض العلماء من خلال أبحاثهم أن الفايروس أنتقل إلى الإنسان عن طريق القردة التي كانت مصابة به وعن طريق أختلاط الحيوانات المنوية في رحم المرأة من أكثر من رجل.