الاربعاء - 16 أيلول - 2009 - 12:03:26
التفاصيل
تمكن فرع الأمن الجنائي بحلب من القبض على قتلة الصائغ " كمال سحسول " البالغ من العمر 46 عاماً والذي وجد مقتولاً ومرمياً داخل صندوق سيارته يوم الأربعاء الماضي وقد سرقت منه حقيبة تحتوي على حوال 3 كيلو غرام من الذهب .
القصة كما رواها الجناة ..
وانتهت التحقيقات إلى تورط أربعة أشخاص يتزعمهم الشاب " عمار " الذي يبلغ من العمر 22 عاماً حيث تم التخطيط للعملية واستئجار قاتل خاص لتنفيذ الجريمة يدعى " عبد الباسط . ا " البالغ من العمر 23 عاماً ، بمساعدة كل من " محمد . م " و " محمد . ن " البالغان من العمر 24 عاماً .
وبحسب اعترفات المقبوض عليهم ، فقد تم الاتفاق بين " عمار " وهو صانع قديم كان يعمل عند المغدور كما أنه يقطن في نفس البناية التي يعيش فيها الصائغ ، اتفق مع القاتل ( عبد الباسط ) بوساطة من " محمد . ن " ، حيث وافق القاتل على ارتكاب الجريمة مقابل مبلغ 150 ألف ليرة سورية ، وقد أفاد القاتل " عبد الباسط " خلال التحقيق أنه كان يعاني من ضائقة مادية وأنه نفذ الجريمة بغية الحصول على المال اللازم لإتمام زواجه .
ويوم ارتكاب الجريمة ( الأربعاء ) انتظر كل من الصانع ( عمار ) والقاتل المأجور ( عبد الباسط ) و " محمد . م " الذي أوكلت إليه مهمة قيادة سيارة تم استئجارها لتنفيذ الجريمة .
واعتاد الصائغ المغدور على ركن سيارته الخاصة بالقرب من الكراج و السفر بواسطة الباص ، حيث كان يعود إلى منزله مستقلاً سيارته الخاصة بعد عودته من السفر ، وحوالي الساعة الثامنة من مساء يوم ارتكاب الجريمة وصل المغدور من دمشق وكان بانتظاره صانعه " عمار " الذي تظاهر أنه نزل من باص آخر حيث توجه اليه وسلم عليه ، فعرض عليه المغدور أن يوصله إلى منزله كونه ذاهب إلى نفس المنطقة ( حي الإذاعة ) ، فصعد " عمار " وصعد معه القاتل " عبد الباسط " أنه صديق " عمار " وانه يقطن في " حي الإذاعة " وبناء على ذلك لم يعارض المغدور .
وفور وصول السيارة إلى الدوار القريب من كراج البولمان أشهر الاثنان سكينين بوجه الصائغ وطلبا منه التحرك نحو الاتوتستراد فخضع لهما ، وبعد مدة قصيرة أقدما على طعنه في خاصرته وفي رقبته .
وبالقرب من جسر " الوضيحي " تمكن عمار الذي كان يجلس إلى جانب السائق من حرف السيارة عن الطريق وإجبار المغدور الذي كان تلقى عدة طعنات على إيقافها ، فحاول المغدور الهرب إلا أنهما تمكنا من الإمساك به و تعاركا معه وقام بطعنه 21 طعنة ، وبعد أن تأكدا من موته سلباه الحقيبة التي تحتوي الذهب ووضعاه في صندوق السيارة في حين عاد الشريك الثالث الذي كان ينتظر الإشارة في السيارة المستأجرة وقام بنقلهما إلى السوق حيث قاموا بشراء ثياب جديدة وتخلصوا من ثيابهم التي تلطخت بالدماء .
وتمكن الأمن الجنائي من استعادة الذهب الذي قام الشريك في الجريمة " محمد . م" بإخفائه في مقر عمله " نيو مول " في الموغامبو حيث سلم إلى شقيق المغدور ، واعترف الثلاثة باشتراكهم في الجريمة فيما أنكر " محمد – ن " علمه بنيتهم ارتكاب الجريمة وأفاد أثناء التحقيق بأنهم " اخبروه بما جرى معهم وهددوه بالقتل إن هو أفشى ذلك و وعدوه بجزء من المبلغ المتحصل عن بيع الذهب