ولكن إلى جانب هذه الفوائد فقد ثبت علمياً أن تناول الكافئين يصاحبه ازدياد خطر هشاشة العظام وسرطان الثدي وورم بطانة الرحم والداء الليفي الكيسي للثدي وقد عزا البعض سبب ضرره إلى أنه يؤثر على تبدل في مستويات الهرمونات الداخلية المنشأ، وقد استنتج الباحثون من ذلك تأثير الكافئين على هذه الهرمونات مثل الإستروجين والتستسترون والغلوبينات المرتبطة بالهرمونات الجنسية. وقد اقترحت بعض الدراسات بأن من أسباب كون الكافئين يترافق مع بعض الأمراض المزمنة هو تأثيره على الهرمونات الجنسية الستروئيدية الداخلية المنشأ.
وقد تبين من الدراسات العلمية التي أجريت على الطلاب الذين يتناولون كميات كبيرة من الكافئين أن أداءهم في الامتحانات الدراسية كان سيئاً، وكانوا أقل نجاحاً من غيرهم في المجالات الأكاديمية والدراسية. وتشير الدراسات إلى أن الكافئين يصيب بعض الناس بالأرق
وقد ثبت أنها تقلل من امتصاص الحديد، وأفادت دراسة علمية بأن تناول فنجان من القهوة ينقص امتصاص الحديد من الأمعاء بمقدار 40-64% لذلك يفضل تناولها بعد ساعة أو ساعتين من الوجبة:
وعليه يجب الاعتدال في شرب القهوة، فلا تتناول أكثر من فنجانين يومياً لأن الإفراط قد يسبب الإنهاك والإجهاد.
• وإذا أردت التخفيف من الأضرار التي يسببها الكافئين فيفضل إضافة الحليب للقهوة لأنه يقلل من مخاطر الحموضة.
وليعلم أن تناول القهوة المنـزوعة الكافئين ترفع نسبة الكولسترول الضار في الجسم.
• كما يجب عدم الانقطاع الفجائي عن تناول القهوة إذا كان الشخص مدمناً، وذلك لأن الانقطاع الفجائي حتى ولو ليوم أو يومين يسبب للمدمنين عوارض مزعجة مثل
الصداع المؤلم والنبضان في الرأس والتوتر واضطرابات النوم
وجد الباحثون أن فنجان القهوة الصباحى الذى يبقى الإنسان نشيطا ومتيقظا أثناء النهار، قد يضعف الذاكرة قصيرة الأمد ويعطل القدرة على تذكر كلمات معينة، وأوضح الباحثون أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تجعل من الصعب تذكر الكلمات المناسبة التى يحتاجها الشخص للتعبير حتى وإن كان يعرفها، وهى الظاهرة التى تصيب البعض ويعبرون عنها "بأن الكلمة على طرف لسانى ولا يمكننى تذكرها".
ويعتقد الباحثون فى الكلية الدولية الإيطالية للدراسات المتقدمة أن الكافيين ينشط المخ ويحسّن اليقظة والمزاج والوظائف الإدراكية عند الإنسان عبر تعطيل العمليات الدماغية الأخرى، وهو ما يؤدى إلى نسيان الكلمات المطلوبة.
وأظهرت دراسة جديدة فى مجال علم الجينات والصفات الوراثية أن مادة الكافيين الموجودة فى القهوة والكولا تؤثر سلبيا فى الصحة النفسية والذهنية وتزيد مخاطر الإصابة بحالات من الخوف والهلوسة، وأوضح فريق البحث فى جامعتى شيكاغو الأمريكية ومونستر الألمانية، أن هذه المادة تؤثر بصورة مباشرة فى جينات الأعصاب فتؤدى إلى حدوث تغيرات كبيرة فى عمل الجهاز العصبى ووظائفه الحيوية تؤدى بدورها إلى ظهور نوبات هلوسة.
هذا وحذر باحثون مختصون فى وكالة معايير الأغذية البريطانية من أن شرب كميات كبيرة من القهوة أثناء الحمل يعرّض الحوامل لخطر الإجهاض، وأشار هؤلاء إلى أن شرب أكثر من ثلاثة أكواب من القهوة يوميا يزيد خطر إجهاض الأجنة بنسبة كبيرة.
وقالت سوزى ليذر رئيسة الوكالة "إن هذا لا يعنى الانقطاع التام عن القهوة عملياً ولكن لا بد للسيدات الحوامل من الانتباه والحذر عند تناولهن للقهوة التى لا يجب أن تزيد كمياتها عن ثلاثة أكواب يومياً، مشيرة إلى أن الكافيين لا يتواجد فى القهوة فقط بل يتوافر فى الشاى والمشروبات الغازية والشوكولاته أيضا"، وخلص التقرير إلى أن تناول أكثر من 300 ملليجرام من الكافيين يومياً يزيد خطر الإجهاض أو إنجاب أطفال بوزن قليل.
وحسب خبراء التغذية فإن أعلى استهلاك للكافيين يمكن الحصول عليه من تناول لوح واحد من الشوكولاته وثلاثة فناجين من الشاى وعلبة واحدة من الكولا وفنجان واحد من القهوة السادة يوميا.
ومن جانب آخر وحول مضار المبالغة في شرب القهوة بشكل عام فقد حذر الباحثون في المركز الطبي بجامعة دوك الأميركية من أضرار تناول القهوة حتى فى الصباح، حيث أشاروا إلى أن فنجانا من القهوة قد يضخم الإحساس بالتوتر ويزيد من الضغط النفسى طوال النهار، وحتى وقت النوم.
وتوصلت دراسة أجراها باحثون متخصصون إلى أن الكافيين يعطل تدفق هرمون الميلاتونين فى المخ والذى يؤثر على أنظمة النوم والاستيقاظ، وأن مستويات هرمون الميلاتونين عند متناولى القهوة فى المساء تكون نصف مستوياته لدى هؤلاء الذين يتناولون مشروبات منزوعة الكافيين
مع تحياتي